طفل صغير يتشبث بأخر أراجوز
سمير عبد الباقي
شاعر العامية السياسي
سيد الوكيل
=============
سمير عبد الباقي
شاعر مثير
تنقنق والبهجة فأسلوبه
الكاريكاتيري ولغته اللاذعة تثيران
ضحكا عميقا ممزوجا بالغضب
وفي وقت ما عندما كانت للقصيدة
قوه منشور سياسي كانت قصائده
تزج به في السجن وكان مثله مثل
نجم والأبنودي ودنقل يستطيع أن يحرك مشاعر الغضب في الشباب بقصائده.
رأيته لأول مرة في المركز
الثقافي السوفييتي كان ذلك في أول السبعينيات ، ومئات الشباب تردد وراه بحماس وبهجة وكأن الثورة ستقوم للتو ، أما الآن فهو أكثر قلقا ، واقل بهجة، فلم يعد
ثمة اتحاد سوفييتي ولا شباب يحلم بالثورة وزملاء الكفاح الشعري من جيله مات أكثرهم
والذي بقي منهم تحول إلي نجم علي شاشات التليفزيون أو مداح بربابة علي أبواب السلاطين، أما سمير فمزال باقيا في الميدان وحده ، بنفس وقدة الغضب القديم، وعدة الشعر الصاخب كجندي أخير يقاتل في معركة هزم كل من فيها
ومنذ ثلاث سنوات فقط فكر في أخر مناوراته الشعرية مدفوعا برغبة في أن
يظل لشعر العامة هذا الدور السياسي الذي طالما ارق النظام وايقظ الضمائر وأثار الغضب
ابتكر سمير " شمروخ الأراجوز مطبوعة صغيرة لا تزيد علي ست
صفحات يكتبها بنفسه ويصور منها بضع عشرات يوزعها بيديه علي جماعات محدودة من المثقفين، يتوسم فيهم ان امر الشعر والثورة، مازال يعنيهم فربما في نفوسهم جذوات غضب قديم، يقول سمير عبد الباقي عنها
شمروخ الأراجوز نشرة شعرية
مصرية علي قد الحال، لا جريدة
ولا جرنال ولا حتى مجلة
مستقلة عن ا حزب أو ملة
الشمروخ العامة المصرية عصا غليظة جعلت للضرب المربح الأراجوز، هو الشخصية
الكاريكاتير التي اخترعها ابن دانيال المصري قبل والت ديزني بمئات السنين، وبالتحديد أيام حكم الوزير قراقوش الذي عم فيه الظلم البلاد وساد الفساد الأراجوز كائن صغير لطيف بجلباب بسيط وطرطور شعبي ولكنه أريب وفصيح بل سليط اللسان ، دائما يدخل فى معارك مع العمدة وشيخ الغفر بوصفهما ممثلين للسلطة فيوسعهما ضربا بشمروخة بعد أن يفضح ممارساتهما وفسادهما تاريخ الأراجوز في النقد الاجتماعي والسياسي طويل ولكنه تحول بعد ظهور الصحافة
في حب مصر
بتعود نفسك ع الهايفه وتدلعها كتاكت
وبتاخد وبتدي مع الكدبه مهمن قالت
ضيعت بلادك قول لي ح تدفن عارك فين
وتربي أولادك علي إيه .. الدار أساساتها انهارت
**
ليه شايل علي قلبك كل الحكام دي وساكت
ياعم كحل عيونك يالليالي السود
وانسي النهار اللي كان عشمك ضياه ح تعود
أرض الوطن طلبت .. وغلبت حمار غلبه
وقلبه مات واندفن أكله العفن والدود
**
والجهل فين ما حكم.. شرع الغباء بيسود
