أحلام أغنيات سمير عبد الباقي


وبرحيله تاركا الشاعر سمير
عبد الباقي في وحدة يسبح صد
التيار وينشد الأشعار في زمن
المهادنة والتراجع وسقوط الرفاق في
منتصف الطريق وتبدد الأحلام
وحصار كبرياء المثقف الثوري في
مراحل تراجع وحصار وتحلل
القطب الشيوعي وانحسار الثورة
العالمية وهيمنة أمريكا علي مقدرات
الشعوب واحتلال افغنستان وبغداد
قلعه الأسود وانتهاك الإسلام والعرب وتبعيهم الذليلة للسيد
الجديد وتفشي الفساد والقهر والاستلاب والزيف واللامبالاة
بنضالات شعبنا وحكم السماسرة والكومباردو وتخالف السلطة مع
الثروة والإعلام في ثالوث وثني يحكم الشعب ويهمش المثقفين
المستقلين وإفلاس نظام الحكم وترهله وسط هذا الحصار المعتم
يرتفع صوت الشاعر بشجن ثوري حزين ومهيب ، وكما قلنا في البداية
فعطاء وانحار سمير عبد الباقي شاسع ومتعدد المحاور والرؤى
والصياغات والأشكال ولكن القارئ لبعض هذه الأعمال
يجد أحيانا تكرارا واهتماما بالكم دون الكيف في اختيار المعاني
وتناول شعري يكتفي بالآن اللحظي دون الأبدي بالجزئي دون الكلي
غير ان الشاعر وقد استوعب دروس الأجداد والآباء العظام
النديم، وبيرم التونسي ، وفؤاد حداد ، وصلاح جاهين فقد خلق
شكلا متميزا لتناول كل الظواهر السياسية المحتقنة في الآن .. وجعل
من اليومي والحياتي اللحظي المنفجر بالبؤس والغضب إلي صور
كاريكاتورية ساخرة وحكيمة في إصدار جريدة شهرية يقوم
بتحريرها كلها بنفسه أو يستضيف شعراء جدد عنوانها
شمروخ الأراجوز وهي شكشكة شعرية غير دورية بالفصحى والعامية
شعارها – لايحق لنا ما لايحق لأهلنا إنها نشرة شعرية علي قد
الحال ، لا جريدة ولا حتى مجلة ومستقلة عن أي حزب وأي ملة
في عدد 27 رباعية وربع عنوانها حكمة سبة شعبية يقول
من باع ولو غالي
يرخص نفس وبضاعة
فلا تأمنوا للكراسي – السلطة خداعة
واللي كبش ناره بأيده لابد ما يصرخ للكذب
عمرين لكن الحق له ساعة
لقد أمم سمير عبد الباقي الشعر العامي وجعله حديقة عامة يدخلها
جميع المواطنين، ومطرا يسقط علي جميع النوافذ، واخترع لنفسه لغة
خاصة به تقترب من الموال . ولقد اتجه بشعرة إلي جميع الطبقات
كاسرا بذلك طبقية الثقافة والاحتكارات الإقطاعية والبرجوازية
للشعر بحيث أصبح الشعر علي يديه خبزا يوميا وقماشا شعبيا
يرتديه 72 مليونا

أحلام أغنيات سمير عبد الباقي
شمروخ الأراجوز
وشكشكاته الشعرية
=============
الشاعر الكبير سمير عبد الباقي منذ سنوات وهو يصر علي إصدار
صحيفته الشعرية، وكل أسبوع يملأ بها السماء والأرض، ينتقد ويصرخ
ويضرب الأرض بقدميه، ويقول شعرا عذبا، وأصبح هناك كثيرون
ينتظرون شمروخ الأراجوز، والتي يكتبها ويطبعها ويصدرها ويطلقها
الشاعر الكبير بفتوة وشباب ليعيد أيام الندم وبيرم، ويضئ شمعة