سمير عبد الباقي يكتبها ويصممها


سمير عبد الباقي يكتبها ويصممها
ويطبعها ويوزعها بنفسه
شمروخ الأراجوز .. شكشكة شعرية ع الماشي والواقف

نشرة شعرية مصرية علي قد الحال لا جريدة ولا
جرنال .. ولا حتى مجلة مستقلة عن أي حزب وأي
ملة .. عايشه بنفسكم مش بفلوسكم .. بالألوان
وبالأبيض والأسود بخط اليد والريشة أو حتى خط
الكمبيوتر والتكنولوجيا .. المهم المكتوب يكون كلام
طالع من القلوب وتكون عهدته علي حد جدع لا عايز
جنيه ولا حتى ريال وإلا فرقعة ولا كلمه ضمان ..
مجرد شخص عادي .. والعادي هنا اسمه "شمروخ
الأراجوز" كلامه كله في حب مصر وعن مصر ..
عن أوجاعها ومرضها عن دواها وشفاها واللي
يقلق منامها واللي ظلمها واللي سرقها واللي حماها
مجرد شكشكة شعرية غير دورية بدبوس حنين من
أيد الشاعر الكبير سمير عبد الباقي .. الذي عاودته
أحلام التغريد مع رفيقه في حب مصر عادل فخري
فعاد بشعرة ليغني مع " شمروخ الأراجوز" نشرته
غير الدورية التي يصدرها منفردا بخط يده من
داخل بيته دون مساعدة احد
"شمروخ الأراجوز" نشرة عم سمير عبد الباقي
الغير دورية تجربة شعرية جديرة بالاحترام
عمرها ألان وصل لأربع سنوات قد لا تجدها في
السوق أو عند باعة الصحف فهي تصل لقرائها
بالبريد يعني من أيد صاحبها وأبوها سمير
عبد الباقي إلي قرائها ومريدها آيا كان مكانه في
مصر فهي تصل للعدد من القارئ والنجوع كما
يؤكد الشاعر سمير عبد الباقي الذي أكد أن هذه
النشرة هدفها التواجد بين الناس وإصدارها
كان تعويضا عن إصدار مجله خاصة بالشعر
العامي رفض المشاركة فيها خوفا من أن تصبح
التجربة حبيسة أوساط الشعراء والمثقفين ولا
تصل للناس .
النشرة بشكلها البسيط الذي وضعه أيضا سمير
عبد الباقي في عدة ورقات تشبه كثيرا مذكرات
التلاميذ والمجلات التي يصدرها طلبة الجامعة
لتمنحهم القليل من الحرية وهو يطور فيها مع مرور
الزمن سواء بزيادة إعداد أوراقها واستخدام
الكمبيوتر والورق فيها باب صممه خصيصا لهم
تحت اسم المضيفة والتي يصفها بأنها "مصرية
بحب مصر مكيفة"
الإعداد الخمسة والثلاثون التي أصدرها سمير
عبد الباقي من شمروخ الأراجوز بها شكشكة
اجتماعية سياسية لأحوال المجتمع المصري
شكشكة توجد القلوب وتبكي ساعات وتضحك
ساعات وخد عندك بعض من كلام الأراجوزات
المصرية .
أيام ما كان الجنيه جنية
بخمسه ستة أنا كنت بيه
بأكل واشرب واغسل واكوي
واتعشي مشوي وخضار سوتيه
ولما صار الجنيه حمار
نخنخ وطاطي للشيخ الدولار
ودعاه محبه يركب عليه
"شمروخ الأراجوز" حاسس دايما بما يحدث
لمصر وفي مصر وحاسة الشم عنده قوية بالأيام
السودة اللي جاية علشان كده قال :
في الجو ريحه عفن
أكوام زبالة في كافة الأركان
فوق كل رصفان الوطن أحزان
في طرقة المستشفي والدكان
... وفي توصيات اللجان
والحكمة عند شمروخ الأراجوز مش لازم تكون
قديمة الحكمة عنده شعبية أو شبه شعبية كما
يلقبها علي صفحات فمثلا يقول في أحداها:
إما ح تكبر؟ .. دكتور ؟! شاعر؟1 .. ولا تطلع
سمسار
الواد القزعه المكار .. من غير حتى ما يفكر قال
لأبوه ح اطلع ضابط وساعتها .. ح اختار!!
شمروخ الأراجوز أيضا فاهم حويط عارف
بالضبط إيه اللي بيدور حاوليه وبيعاني كثير من
الرقابة ومن السلطان اللي عاوزه كلامه يبقي علي
مقاسه علشان كده قدم في مرة طلب التحاق
بالخدمة السايرة علي سبيل السخرية يمكن أو
علي سبيل التنكيت المهم قال فيها :
سيادة الملازم رئيس المدينة
سيادة العقيد المحافظ
سيادة اللواء المغني
انأ والله قلبي مشاعر حزينة
ومش عار أرتبها في شكل فني
لان الشاويش الملحن أهانني
جرحني وقال أن شعري عتيق المعاني
كلام ريفي هلف .. وإيقاعه جلف
عديم "سنس" فقري
لا نافع أغاني ولا بتقري
ماهواش حداثي .. ولابندري
مابيلبقش ع الموقف العسكري
في ضل السلام
وبهذا الكلام يثبت شمروخ الحالة وبيعمل إدانة
لكل يباع للكلمة والأمانة
الشاعر سمير عبد الباقي هو الأب الشرعي