لا خوف علي الفلسطينيين


احمد هريدي
لا خوف علي الفلسطينيين
الشاعر سمير عبد الباقي شاهدته في المؤتمر المنيا الأدبي كما عهدته
دائما في قلبه المعجون بماء الحنين فرح مكنون وحزن نبيل وغضب
للحب برغم سنوات المشيب يوزع علينا مبتسما العدد الثالث من نشرته "شمروخ الأراجوز" شكشكه شعرية غير درورية بالفصحى والعامية
وتحت عنوان "زبده الاعتبار بما وراء أسباب الانهيار "
كتب يقول "
الشريصنعه صغار النفوس والغنم تغشاها الذئاب إذا ما اتخميت التيوس
ويستشري الفساد مادام الخير لايؤتي بغير فلوس ويسود في ساحات النضال ألالتهامي الكاذب والبهيم النصاب والسئ الخبيث الذين هم وإضرابهم نتاج زمان أصبح السبت فيه كالخميس
ساعتها يفقد الشغيله متعه الإنتاج والعمل وتغلق في وجه المثقفين أبواب الأمل وتصبح مزاولة
الفنون ملجأ للمبدعين من الجنون أو السجون فيضجر الناس من التفكر
في الأسباب ويغلقون في وجه العقل الأبواب ويتجاهل العامة ما يجري ويلوذون بعصمة الصمت والصبر
وفي موقع أخر من النشرة يقول شمروخ الأراجوز
أو الشاعر سميرعبد الباقي محذرا
ابلغ أولئك الذين ظهرهم للجدار من الشعوب التي يوم
تجد العشاء لا تضمن الفطار الحذار الحذار هذا التحذير نفسه
استمعنا إليه من الكاتبين الصحفيين "عبد الحليم قنديل" رئيس تحرير جريدة "العربي" ومصطفي بكري"رئيس تحرير الجريدة"الأسبوع"ضيفي ندوة"انتفاضة حتى النصر "بقاعة الشهيد عبد المنعم رياض بمبني محافظه المنيا عندما أشار إلي أن الولايات المتوحشة الأمريكية التي تصدر القمح لمصر بدأت منذ فترة عامدة متعمدة في تخفيض تدريجي
لحصة القمح التي ترد إلي مصر حتى أصبح المخزون الاحتياطي لمصر من القمح الأمريكي لا يكفي أكثر من شهر أو أسبوعين عندئذ يكون القرار السياسي في نصر رهين شحنات القمح الأمريكي إلي بر مصر الشاعر سمير عبد الباقي في قصر الثقافة المنيا وفي جلسه استماع لقصص شباب وشابات أو في جلسه مناقشة بحث المؤتمر الأدبي تجده متحمسا ومشجعا ورحيما ممثلما تجده أيضا ساخرا ومتهكما وناقدا وحين امسك موظف بميكروفون قاعه الشهيد عبد المنعم رياض بمبني محافظه المنيا يريد أن يسمع نفاقه للسلطات خصما من وطنية المتحدثين في الندوة من شرف المطالبة بدور اكبر وأعظم للعرب في مساندة الانتفاضة الفلسطينية لما يعتصم الفتي الشاعر سمير عبد الباقي
بالصمت والصبر وتقدم ليخاطب المتخاذلين من المصريين والعرب أن لا خوف علي الفلسطينيين فهم أقوياء ونبلاء ولا يحتاجون منا أن نقاتل عدوهم وعدونا عوضا عنهم وبان بالخوف كل الخوف علينا نحن الذين بعد أنتصارنا علي العدو 1973 تولت سياسة الانفتاح الشرير إشعال حرب داخليه ضروس أنهكت المصريين وجعلتهم ينظرون تحت اقدامهمناسين ان فلسطين بوابة مصر الشرقية وان لا امن لمصر بدون امن فلسطين .
ولم ينس شاعرنا بالطبع أن يطلب من الجالسين إلي المنصة أن
يتحققا جيدا عن طريق المحققين والصحفيين بجريدتهما العربي
و الأسبوع من صحة وقف علاقات التعاون الزراعي بين مصر والعدو الإسرائيلي وهو ما أعلن عنه مؤخرا ولعل الشاعر سمير عبد الباقي يشاركني ويشارك الكاتبين الصحفيين قنديل و بكري الرأي في أننا نحن العرب نملك الكثير من أوراق الضغط علي العدو الإسرائيلي والأمريكي لكننا لا نملك الإرادة القوية والقادرة علي الفعل ومن بين أوراق الضغط التي يمكننا استخدامها
تجميد صفقات شراء العرب للسلاح الأميركي بمليارات الدولارات ووقف تصدير الغاز المصر إلي إسرائيل ووقف نفط العرب إلي أمريكا ووقف التعامل بعملة الدولار
والاستعاضة عنه بعمله اليورو ووقف تسهيلات المرور في قناة السويس
وإجلاء الامريكين عن القواعد العسكرية في دول الخليج وقبل كل ذلك مقاطعه البضائع الامريكيه في الأسواق المصري والعربية وهي المقاطعة التي تضرب النموذج والمثال الأمريكي في العقل المصري والعربي
الإذاعة والتليفزيون