19



سمير عبد الباقي ..وحكاية "شمروخ الأراجوز"
-----------------------------
الشاعر يواصل تسجيل موافقة ورؤاه التأملية والانتقادية
ويطبعها علي نفقته لإيجاد مساحة من التواصل مع الأصدقاء

تراوح الشعر العامي الجميل الذي يضمه"شمروخ"وغيره من أشعار
الكاتب ودواوينه المتنوعة بين الوطن والإنسان * قصائد الديوان
حافلة بالسخرية والتهكم والمفارقة في سياقات عامة مشربة بتراث شعبي
جميل يكشف عن جوهر المصري الذي لا يصدأ مهما علاه التراب

دأب الشاعر سمير عبد الباقي علي نشر مطبوعة صغيرة وغير دورية
بعنوان "شمروخ الأراجوز" علي
نفقته الخاصة وإرسالها إلي
الأصدقاء. من الكتاب وهو
يبتغي وراء هذا "الرقم
الشعري" تسجيل موافقة
وأفكار ورؤاه التأملية
والانتقادية فضلا عن أحداث
مساحة من التواصل لعل هزة
ما تثير النفس وتحرك الجسد
ولقد ظل الشاعر سمير
عبد الباقي يواصل هذا الدور
حتى وصل الإصدار إلي رقم
43 وهو في دأبه هذا يتجلي
توجهه الوطني والإنساني
والذي يتحمل من اجل توصيله
إلي القارئ عنتا ماديا ونفسيا
واضحين.. وهي رسالة
يسعي جاهد علي القيام بها وتحمل نتائجها
أملا ألا يخذله الجسد حتي يظل صائحا في
"البرية"و"الحديقة الشعرية" يحدث القارئ
هن الوطن، والتاريخ والرموز وعن فترات
الزهو والنكوص وعن التحولات التي لدمت
النفوس وعن القيم التي تغيرت وأصابت
القلوب بالجراح.. وهو في ذلك كله يتمني لو
يزرع في القلب "جذوة" تشتغل علها تخلص
الوطن من الصمود الذي سقط فيه فينتزع
من "تربته" الحبة السوداء للمريضة
يقول في قصيدة رجليه طويلة بعنوان "إيه
جري يا شعبي أية"
سيبتوا الوطن يتقل نومه
وسهرتوا بتغازله نجومه
جري لكو أية ياولاد "بمبه"
ياللي فقعتوا الخوف زومبة
ياللي ارتم مرة "لويس
وبرمتم الأتراك قراطيس
لقد تراوح الشعر العامي الجميل الذي
يضمه "شمروخ" وغيره من أشعار الكاتب
ودواوينه المتنوعة .. تراوح بين محورين كبيرين
شغلا مساهمة عريضة في إبداعه العام .. هما
الوطن والإنسان وجاءت
قصائده طويلة أو قصيرة
حافلة بالسخرية والتهكم
والمفارقة في سياقات عامة
مشرية تراث شعبي جميل
يكشف عن جوهر الإنسان
المصري الذي يصدأ مهما
علاه التراب وهمته الأحداث
يقول في قصة بعنوان
"كابوس"
نص البلد عسكر علي نصها
ولصها سمسر
ولأنة عايش علي نشف ريقها
ح يموت عافقها من رغيف
همها